Home » , » الوضع السياسي بين مزمار الشعوب والنوم الدبلوماسي

الوضع السياسي بين مزمار الشعوب والنوم الدبلوماسي


هل من حقنا المطالبة بتغيير "الدبلوماسية السلبية" ؟ 

صار لناميبيا شرف وغيرة على الشعب الفلسطيني المستعمر أكثر من بعض الدول العربية (أقصد: حكومات ‫#‏مصر‬ ‫#‏الامارات‬ ‫#‏عمان‬) حيث كانت الدولة الوحيدة التي صوتت ب "لا" لدخول الكيان المحتل لتلك اللجنة الاممية من بين 177 قبلو، فيما لم تستحي المدكورة اعلاه بالتصويت بنعم وهي المسلمة العربية ، ولا يهمني العذر لانه اقبح من ذنب لأن قطر متلا وهي المعنية بالتصويت كدلك لانها كانت من بين الدول 6 التي نظر في طلبها بالإنضمام لكنها اختارت الامتناع عن التصويت.
قصة العار لـ ‫#‏لجنة_الاستخدامات_السلمية_للفضاء_الخارجي‬ اين حيكة المؤامرة لاحراج المعارضين من اجل ضم الكيان الصهيوني ولو عن غصب لتلك اللجنة .. وقد نجحوا ، حيث عملو على النظر في كل الدول التي طلبت الانضمام (6 دول منها مصر، الامارات ، عمان ، وقطر ..) والتصويت عليها كمجموعة دفعة واحدة وليس على كل دولة على حدى وكأن المدير في المدرسة يمكن ان يتدارس مع اساتذته امكانية انتقال كل التلاميد او رسوبهم جميعا !! او أن يتدارس رب العمل المتقدمين لطلب العمل مع موظفيه بقبلهم جميعا او يرفضهم جميعا ؟ ايحسبوننا شجر او حجر بدون عقل !

بمناسبة الإحتفال بالعيد الوطني المسمى "يوم الدبلوماسية الجزائرية" في 8 أكتوبر من كل سنة الدول الشقيقة ‫#‏الجزائر‬ فضلت ان تكون كالعادة وكما انها لم تكن رغم علمها ان هدا الموقف يعني في النهاية وجود الطرف الأخر جنبا الى جنب على نفس الطاولة يوما ما في الإجتماع ... !

صحيح ان الشعوب ليست على دين حكامها لكن الظاهر من الوطن ينسب لملوكها وبلتالي فموقف الدبلوماسة الجزائرية بالإمتناع عن التصويت يعبر فعليا عن حالة السياسة الخارجية النائمة وخاصة حول ملف القضية الفلسطينية، بعض المطبلين لا يخجل ان يتقمص دور العجوز الوديعة التي تحكي لاحفادها حكايات قبل النوم فيسرد لنا قصص أجدادنا الأبطال الخاريقين من الدبلوماسيين الذين حموا الوطن ومرغمو انف العدو في التراب !! ولكن هدا لا يمنعنا من الأستيقاض بفجع على الواقع الدي لم يتغير مند سنوات ! حكاية برنامج درامي من نوع الرعب يحكي عن فتاة تخلت عن ترديد قصيدة "معها ظالمة او مظرومة" وانتقلت الى الشعر الماجن من نوع انبطح للغرب وقل سلاما او  "ان كان شعبك يرفض فتجاهل ودعنا نعمل !"

أحدر لا تقرء هدا (لست مسؤولأ عن انفجار الكريات البيضاء في عقلك) : فالمقابل : الشعوب منقلبة على بعضها البعض، بين المسكين الدي يلاحق كيس الحليب والخبزة الضائعة وبين التائه في عالم الشهوات تبرز فرق "القناوة الشعبية" تطبل وتزمر في اغلب المناسبات تظهر حينا وتختفي حينا أخر صائحتا في كل مرة : "فلسطين الشهداء .. فلسطين الشهداء" .. طبعا المهرجان الدولي تحت الرعاية السامية لأصغر وزير خارجية وحاشيته من الجالية الزرقاء المقيمة بالجزائر  ..  انتهى التحذير.

 اعتقد ان الإستمرار في هدا المنهج يعني اننا قد نستيقض دات يوم ونجد ممتل الكيان العبري في القمة العربية جالسا !! طبعا ادا عقدت يوما هه
فهل يمكن لأحد إيقاف هده المهازلة التي تتساقط علينا كما تتساقط امطار الخريف .. الله أعلم.
الظاهر اننا محتاجون لأرسال بعثاث طلابية استعجالية لدراسة العلوم السياسية في الجامعات الناميبيا .. مع العلم ان ناميبيا، وهي دولة تقع في جنوب غرب قارة أفريقيا، ولا تتعدى نسبة المسلمين فيها 3 بالمائة أستقلت في عام 1990  فقط ..
‫#‏انا_منسيتش‬

عبد الحميد الجزائري 2015
إذا أعجبك الموضوع اضغط هنا, أو ضع إيميلك هنا ليصلك كل الجديد

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire